SUDANA ALAFDAL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:51

البوست منقول


عبد العزيز محمد داؤود


ولد عبدالعزيز محمد داؤود في مدينة بربر بشمال السودان في عام 1930 م من أسرة متدينة تمتهن الزراعة وتدين بالولاء لشيوخ المتصوفة وبالتحديد شيوخ الطريقة القادرية.[1]

كانت بدايات تعليمه في إحدى الخلاوي القريبة من منزل أسرته في مسقط رأسه، بربر، ومن ثم التحق بالمدارس النظامية.

توفي والده وهو صغيرا فعمل في التجارة لفترة ثم التحق بعد ذلك للعمل بمصلحة السكة حديد بالسودان، وتنقل في اقسامها المختلفة إلى أن غادر في بداية أربعينات القرن الماضي إلى مدينة الخرطوم ليستقر فيها حيث عمل في مطبعة ماكروكوديل هناك.

كان الغناء وأداء الأناشيد يستهوي عبدالعزيز منذ ايام دراسته في الخلوة حيث كان يجيد تلاوة القرآن والإنشاد الديني على نحو نال اعجاب معلميه في الخلوة لكنهم لم يستحسنوا قيامه بتأدية الغناءولذلك تم فصله من الخلوة عندما اكتشف شيخ الخلوة بأنه كان يغني في حفل ختان أحد اصدقائه. وكانت تلك بداية مشواره في دنيا الطرب والغناء حيث انه اتجه الي مجال فن الغناء وكان يستمع الي كبار الفنانيين والمطربين في ذلك الوقت آنذاك مثل كرومة و سرور و زنقار حتي تأثر بإسلوبهم الغنائي.

غني عبد العزيز لأول مرة في الإذاعة السودانية في عام 1949 م، وكانت أغنية «زرعوك في قلبي» من كلمات محمد علي عبد الله وألحان الموسيقار برعي محمد دفع الله أولى أعماله الغنائية [2] وقد بلغ عدد الأغاني والأناشيد والمدائح النبوية المسجلة له رسمياً بمكتبة الاذاعة السودانية 186 اغنية، منها 31 أغنية من أغاني الحقيبة و35 من الأناشيد الوطنية. كما أجرت له الإذاعة السودانية حوالي 20 مقابلة ولقاء اذاعياً مختلفا ، بالاضافة الي عدة تسجيلات في ترتيل القران الكريم . وكان الشاعر الطاهر محمد عثمان وهو من مدينة عطبرة السودانية أكثر شاعر تغنى له عبد العزيز محمد داؤود. [3]

كان عبدالعزيز يحرص على اختيار االنص الغنائي الجميل الذي يكون له وقع كبير على المستمع السوداني المعروف بحبه للنصوص الجميلة والمميزة. ويتنوع النص الغنائي عنده من قصائد مكتوبة باللهجة العربية السودانية إلى أشعار باللغة العربية الفصحى بعضها لشعراء عرب خارج السودان مثل قصيدة «هل أنت معي» للشاعر محمد علي أحمد و قصيدة «عروس الروض» للشاعر المهجري اللبناني إلياس فرحات.

كما تعامل مع عدد من كبار الشعراء الغنائيين السودانيين من بينهم عبد المنعم عبد الحي ( قصيدة لحن العزاري). و حسين بازرعة ( صبابة) وحسين عثمان منصور (أجراس المعبد) و إسماعيل حسن وإسحاق الحلنقي وغيرهم كما تعاون معه عدد من كبار الملحنين في السودان مثل الموسيقار برعي محمد دفع الله والفنان بشير عباس. [4] ففي قصيدة بلادي للشاعر أحمد التني يغني عبدالعزيز :

بلادي يا سنا الفجر وينبوع الشذى العطر

وملهمتي أغاريدي وآيات من الشعر

سلام أنت ألحاني وحلمي في الهوى العذري

وفي قصيدة صغيرتي للشاعر عوض أحمد خليفة، يغني :

ما زلت أقرأ في السطور فأستبين البعض أو لا أستبين

والعطر والآنسام تغمرني بفيض الياسمين

منديلك المنقوش جانبه أو تذكرين؟ وتذكرين

ما كان قصدي أن أبوح وربما قد تصفحين.

وتقول قصيدة هل أنت معي:

همسات من ضمير الغيب تشجى مسمعي

وخيالات الأمانى رفرفت في مضجعي

عربدت بي هاجسات الشوق إذ طال النوى

كان لى في عالم الماضى غرام وانطوى

كان لى بالأمس أحلام وشوق وحبيب

كان لى للجرح طبيب لا يجاريه طبيب

سكر السمّار والخمّار في حان الغرام

وإنا الصّاحي أرى في النور أشباح الظلام

وبدت كأسي على راحي بقايا من حطام

وسعير الحب يشقينى ويشقي مضجعي

ولهيب الشوق يدعوني فهل أنت معي؟

موسيقاه[عدل]

يُصنّف عبدالعزيز ضمن فناني الحقيبة ويعتمد السلم الخماسي في أعماله الموسيقية وهو السلم الموسيقي التي تقوم عليه الإغنية السودانية. ويستخدم عبدالعزيز العود كآلة اساسية إلى جانب الطنبور و الأكورديون وغيرها من الآلات المستخدمة في الغناء السوداني الحديث. وتعتمد موسيقاه بشكل كبير على صوته الجهوري (جواب القرار).

إلى جانب أختياره النص الغنائي المبني على بلاغة الكلام والبيان والألحان المطربة اعتمادا على طبقات صوته، عرف عنه ولعه بالدعابة والطرافة فهو عادة ما يستهل حفلاته الغنائية بإلقاء بعض النكات والطرائف على الجمهور . كما يشاهد وهو يحمل علبة كبريت وقود صغيرة ينقر عليها يأصابعه أثناء أداء الغناء على نحو اشبه باستخدام المطربة المصرية أم كلثوم للمنديل.

أثرى الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية في السودان بإعادة تجديد موسيقى الحقيبة التقليدية في السودان من خلال ترديد أغاني كبار فناني الحقيبة بطرق آداء جديدة وبمساعدة الآلات الموسيقية الحديثة بالإضافة إلى أغانيه الخاصة والتي لم تخرج كثيرا عن خط الحقيبة.

سافر عبد العزيز محمد داؤود إلى عدة دول لإحياء حفلات موسيقية وغنائية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا ودولة الكويت الذي زارها في عام 1971 م حيث شارك في حفل غنائي بمناسبة اسبوع السودان هناك حضره الشيخ عبدالرحمن العتيقي وزير المالية والنفط الكويتي آنذاك والذي يقال أنه أعجب بإغنيات عبدالعزيز وآدائه الجيد وصوته الجهور حتى خلع من يده ساعة معصمه أثناء الحفل وقدمها هدية لعبدالعزيز .

توفي عبدالعزيز محمد داؤود في الخرطوم بحري في 4 اغسطس / آب 1984م. وقامت بلدية مدينة الخرطوم بحري بإطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة تخليدا لذكراه.[1]

تشمل قائمة أغنياته:
جاهل وديع مغرور
اوتذكرين صغيرتي
يلا يا سايـــق
بلادي
زرعوك في قلبي
طولتا ما رديت
غصن الريــاض
مساء الخيــر يا الأمير
هل أنت معي
من غير اسباب
عروس الروض
بعيد الــدار
نعيم الدنيــا
بدر الحسن فــاح
يا عيني وين تلاقى المنام

وغيرها


Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:52

الراحل عبدالعزيز محمد داؤود خلف إرثا فنيا باقيا تطرب له الأجيال المتلاحقة


خلف عبد العزيز محمد داؤود ارثا فنيا باقيا تطرب له الاجيال المتلاحقة ويجد فيه كل باحث عن الفن مبتغاه وامتاز ابو داؤود بالنكتة والملح والطرائف فكان ينثر الدعابة اينما حل وكان مولعا بالطعام اضف الي ذلك انه فنان قامته الفنية مرتكزة علي قوة تطريبه وحنجرة فريدة لها قدرة فذة علي مطاوعة الكلمات والمعاني واخراجها حية كانها ناطقة وكان مطربا يجسد المعاني ويمنحها من صفاته الدفء وقوة التأثير وعمق المعاني
لا يتكرر ابو داؤود كفنان بالطريقة التى عرفها به الناس فقد كان ريحانة بينهم يسعي دعابة وفرحا مقيما وظاهرة اجتماعية التف الناس حولها بمختلف اتجاهاتهم والوانهم.
اكثر ما يميز ابو داؤود طريقته التي يصعب تقليدها بجانب انتقائيته في اختيار الكلمات التي يتغني بها كما برع في تناول اغنيات الحقيبة التي كان له فيها نصيب الاسد ونذكر علي سبيل المثال من كلمات عبيد عبد الرحمن .


جاهل وديع مغرور في احلام صباه
نايم خلي ومسرور وماعارف الهوى
في سور وداخل سور في روضة زهور
غنا وقصور في قصور ايه الجمال مبصور
اخلاق الرضيع في هيبة المنصور


وقطف ابو داؤود من حديقة البنا


يازهرة الروض الظليل جاني طيفك
مع النسيم العليا زاد وجدي
ونوم عيني اصبح قليل
يازهرة طيبك جاني ليل
امتي اراك مع الخليل
اجلس امامك خاضع ذليل
زاد وجدي


وترنم ابو داؤود باغنية


لي زمن بنادي
جميل وصف جمالك يحير الشوادي
غزال نفرت مني وعملت قلبي وادي
تجدني لو اقبل خدودك النوادي
اذوب من اللطافة ويذوب معاي فؤادي
ياناس محبوبي ساكت قصد عنادي


لم ينس ابو داؤود ذلك الفنان الرقم الشاعر والملحن القادم من شمال السودان من قرية صاي الشاعر الفحل خليل فرح رائد الاغنية الوطنية والرمزية
فلق الصباح قول لي
اهو نورك لاح خلي
وتغني ابود داؤود بالكثير من روائع الحقيبة فابدع ?ساعده في ذلك صوته الجهور واداؤه المتميز في بداية مشوار الفنان عبد الكريم الكابلي صاغ اولي اغنياته واعطاها للفنان عبد العزيز داؤود ليلحنها ويغنيها وذلك قبل ان يلحن الكابلي ويغني رسميا وكانت الكلمات تقول

يازاهية قلبي الشلتي جيبي
يالاهية عبثك بي لو سبتي


اول اغنية حديثة لابي داؤود كانت علي النجيلة جلسنا من كلمات عبد الرحمن الريح:

علي النجيلة جلسنا
طربنا واتأنسنا
عن الهوي اتحادثنا
قضينا ليلة لذيذة
نراها برهة وجيزة
قلوبنا فيها طموحة ونفوسنا فيها عزيزة
حبيبنا كان في السهرة
لذيذ لطيف كالزهرة

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:53

من طوالع السعد لقاء ابي داؤود مع الموسيقار برعي محمد دفع الله واذا كانت الموسيقي هي الرسم في المساحات الزمنية كما قال احد نقاد الموسيقي الفرنسيين فان الموسيقار برعي محمد دفع الله رسم الموسيقه بفرشاة العود تلك الآلة الحبيبة الي نفسه فاجاد برعي دوزنة الالحان الشجية ابو داؤود مع الموسيقار برعي ثنائي لا يتكرر بسهولة فانسجم الاداء وتناسقت الرؤى الفنية فاهديا الساحة الغنائية اجمل الروائع من الالحان وتوثقت علاقاتهما وقويت وكان لابي داؤود علاقة وطيدة مع مطربين من خارج السودان كالفنان فهد بلان ووديع الصافي ومريم ماكبا وغيرهم

قطف الفنان عبد العزيز داؤود من بستان الشاعر عوض احمد خليفة اغنية صغيرتي

او تذكرين صغيرتي او ربما لاتذكرين
الشوق والاحلام مازالت تؤرق والسنين
هل كان حبا ياتري ام كان وهم الواهمين

وتغني ابو داؤود للشاعر عبد المنعم عبد الحي الذي عاش حياته في مصر والتي تحتفظ له المكتبة الغنائية باجمل الأغنيات التي كانت من نصيب سيد خليفة وحسن عطية والشفيع واحمد المصطفي كانت أشهرها انا ام درمان وزورق الالحان


ولوموه اللاهي لوموه اللاهي بالغرام بالله
قولوا ليهو الحب شئ طبيعي الهي
الغرام ما يخير بين كبير وصغير


وغني عبد العزيز داؤود للشاعر محمد علي احمد


همسات من ضمير الغيب
تشجي مسمعي وخيالات الاماني رفرفت في مضجعي
وانا بين ظنوني ومقالي لا اعي


ثم غني عبد العزيز داؤود مصرع زهرة للشاعر مكي السيد


اينعت في الروض زهرة
واكتست سحرا ونضرة


واستمر سيل الابداع في مسيرة اغنيات عبد العزيز داؤود لا يتوقف بل يزداد جمالا والقا وهاهو يغني اجراس المعبد للشاعر الراحل حسين عثمان منصور وغني ابو داؤود للشاعر حسين بازرعة صبابة والفرقة من بكرة0
شكل عبد العزيز داؤود ثنائية اخري مع الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي ونمت بينهما صداقة لا تنفك عراها كلاهما عمل في مصلحة السكة الحديد وكلاهما من نهر النيل والصلات بين بربر وعطبرة قوية ومتينة الي يومنا هذا كانت علاقة ابو داؤود مع العطبراوي كعلاقة العطر للوردة فهي امتدت للاسرتين وكانا لا يفترقان وامتزجت روحهما ببعض البعض فالذي يريد ان يسأل عن العطبراوي سأل عن ابي داؤود والعكس كذلك ارتبط ابو داؤود والعطبراوي فنيا في العديد من الاناشيد الدينية اكثرها انتشارا وذيوعا انشودة القلب الذاكر لشاعرها ادريس البنا الذي كان مسئولا عن الثقافة والاعلام بمدينة عطبرة في تلكم الايام0
امتدت ثنائية ابو داؤود والعطبراوي الي رحلاتهما سويا وهما في مصلحة السكة الحديد تتعاقد معهما سنويا للسفر للترفيه عل عمالهما علي امتداد خط السكة الحديد فكان هذا الثنائي بمثابة القوة المعنوية الدافعة لعمال السكة الحديد في المحطات البعيدة والسندات المترامية وكان ابو داؤود يخلق جوا من المرح بجانب الغناء بنكاته وقفشاته وكثيرا ما سافر ابو داؤود وصديقه العطبراوي للترفيه عن العمال عندما تتقطع خطوط السكة الحديد ايام الأمطار فكانا يرفهان عن العمال بالغناء العذب وينجز العمال اصلاح الخطوط في وقت اقل والذي يزور منزل العطبراوي في عطبرة يجد العديد من الصور التذكارية لثنائيته مع الفنان عبد العزيز محمد داوؤد صديق عمره0
سافر عبد العزيز محمد داؤود لمشاركات فنية لدول عديدة في امريكا والمانيا والكثير من الدول العربية والاوربية ولكن لا احد ينسي رحلته الشهيرة الي دولة الكويت في عام 1971م والتي كتب عنها صديقه د0محمد عبد الله الريح كثيرا والذي كان معجبا بابي داؤود بجانب صديق عمره الاخر البروفيسور علي المك0
يقول د0 محمد عبد الله الريح في كتاب يحمل اسم واحدة من اغنيات ابي داؤود (كيف الحياة غير ليمك) انه عندما كان اسبوع السودان في الكويت ذهب ابو داؤود ليشارك في الاحتفال هناك علي مسرح الكويت الشامخ فمثل وقتها سفارة فنية لم يسبقه عليها ممثل اعتلي المسرح وبدأ متالقا ومشرقا وبدأ برائعة الشاعر حسين بازرعة (صبابة) صعد وتوهج ابداعا وبدأ صوته الجهور واداؤه الذي لا مثيل ل
ه0
قل لي بربك كيف تنسي الموعدا
والليل احلام وشوق غردا
و الجدول الهيمان حولنا عربدا
كانت ذراعك لراسي مرقدا
عجبا اتنساها وتنسي الموعدا

حينها قفز الشيخ عبد الرحمن العتيقي وزير المالية والنفط الكويتي وقتها والقي بقطرته وعقاله علي ابي داؤود وخلع الساعة الذهبية والبسها له ثم قدم له كبريتته فكان حقا مشهدا يفاخر به كل سوداني 00انه ابو داؤود وكفي اكمل الروعة والجمال امام الزعماء العرب00الفنان عبد العزيز محمد داؤود تخطي بحضوره المذهل حدود الطرب العادي الي مفردة مالوفة ومطلوبة في حياة الناس ظل ابو داؤود يزرع شتلات الفرح اينما حل بروحه الوثابة القائمة علي روح الطرفة والنكة والبديهة الحاضرة0
تحتفظ مكتبة الاذاعة السودانية له باكثر من150 اغنية خلاف المدائح النبوية والاناشيد الوطنية والدينية والابتهالات والادعية والان بثت اذاعة البيت السوداني له ابتهالات بصفة يومية بعد كل اذان للصلوات الخمس كما ان الراحل محمود ابو العزائم احد مديري الاذاعة قد سجل له عدة حلقات نادرة في برنامج تحت اسم (سحارة الكاشف ) وخلال هذه الحلقات حكي وسرد ابو داؤود معظم حياته الفنية وذكرياته الجميلة ومشوار الغناء والمديح النبوي0
كام ولا يزال الفنان عبد العزيز داؤود يمثل وحده جيلا كاملا من الطرب ويمتع بخصوصية نادرة في الاداء القوي وتحتل اشرطته واغانيه مكانا مريحا للسمع السوداني والذي يكن له كل تقدير ويعشقه كثيرا ويطرب لصوته ولكن ارادة الله شاءت ان يرحل عنها في 4/8/1984م بعد رحلة لا تنتهي من الابداع الحقيقي لكل اهل السودان ولقد كرمته مدينة بحري حيث اسرته تقيم هناك باحد الشوارع الذي يحمل اسمه وفاء له ولاسرته الممتدة لها التحية والثناء

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:53

في العام 1949م تغنى أبو داود من خلال الإذاعة ومنها كانت الانطلاقة
بأغنيات رائعة.
تغنى أبو داود بأغنيات الحقيبة وهي 26 أغنية مسجلة بصوته بالإذاعة.
أشهرها (نعيم الدنيا) (لي زمن بنادي) (من بف نفسك بالقطار).
سجل من أغنيات زنقار بصوته عشر أغنيات و45 مدحة و18 أهزوجة
أنشودة دينية زائداً 75 أغنية حديثة. مع 26 مقابلة إذاعية.
تغنى لعدد من الشعراء أحمد عبد المطلب (حدباي) محمد يوسف موسى –
مبارك المغربي – حسن التني – عبد القادر إبراهيم تلودي – حسين
عثمان منصور – صالح عبد السيد أبو صلاح – عبد المنعم عبد الحي –
عبيد عبد الرحمن – خليل فرح – محمد عمر البنا – محمد البشير عتيق
– عبد الرحمن الريح – الطاهر محمد عثمان.
اشتهر بأدائه للأغنيات الفصيحة وهي أغنيات كانت وستظل عنواناً للفن
الأصيل وأشهرها: (صبابة) (صغيرتي) (فينوس) (أجراس المعبد)
(لحن العذارى) (هل أنت معي).
ارتبط أكثر بالملحن الأسطوري برعي محمد دفع الله فكانت حوالي 75%
من أغنياته من ألحانه .

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:54


كيف الحياة غير ليمك ؟

بقلم : أ.د. محمد عبد الله الريح


ذكرى وفاة الفنان الراحل ..

4/8/1984

الأكبر من أبو داؤود هو قلبه …

ألم يسعنا كلنا ؟

إهداء

إلى إسرة الفنان الراحل .. إلى محبى فنه ..
إلى الشعب السودانى الذى جلس على النجيلة
وتغنى مع أبو داؤود .


عندما يتهاوى جدار الصمتْ
وتَخْرجْ الكلمات
وتصيرُ أشعاراً ،
تهبط على أوتار
يعزفها برعى محمد دفع الله
عندما تصير الأشعار ألحاناً
تجرى لمستقرِّ لها
عند حنجرةِ أبو داؤود
يمتلئُ الكونُ غناءً
وتخضرُّ الصحارى اليابساتْ
وتهبط فى روابينا الأفراحْ
ويتمدَّدُ الوقتُ فى شراييننا
عندها ندركُ
أن أبو داؤود يغنِّى .



كيف الحياةْ ..

غير ليمك

ذات يومٍ سرحتُ بعيداً .. وأنا أمتطى صهوة نغماتٍ خالداتٍ كان يردِّدُها أبو داؤود :


يا أنَّة المجروُح
يا الروحْ حياتَك روحْ
الحبْ فيكْ ياجميلْ
معنىَ الجمال مَشَرُوحْ


بنهاية كلمة ” مشروح:” ينطلق فعلٌ ما .. شرارةٌ ما .. تغمر الإحساس تتطلب رد فعلٍ من نوعٍ ما .. شئ فى تكوينك الوجدانى يتفاعل
مع عشرات المؤثرات الموسيقية والصوتية وينتجُ عن هذا طربٌ هائل .. لا يمكن قياسه
..
بمقدار ما للحب لهيب فى الجوف / زى الزناد مقدوح/ مِنُّو الجبابرة تلين ../ كل شئ يلين فى تلك الحظة .. يترك الجماد هيئته
ويتحوَّل الى سائل .. يرتدى السائل غلالة شفافةً فيتحول الى بخار .. نستنشقه داخل رئاتنا وخلايانا .. وهكذا يتحوَّل الطربُ الخارجىُّ الى طرب داخلى ..

سالتُ صديقي ونحن نستمع الى اغانى مسجلة لأبوداؤود:

هل تعتقد أنه سياْتى فنان مثل أبوداؤود ؟

• رد :ربما فى التطريب .. شئ يقارب ولكن فى قوة الصوت والأداء لا اعتقد .. أبو داؤود ظاهرة طبيعية لا تتكرر ، وأذكر ايضاً أنه قال لى :_

• أبوداؤود مجموعة مؤثرات كثيرة .. بسطة فى الجسم ، حضور دائم ، بديهة حاضرة ، إنشاد ، غناء ، مديح ، ترنيم ، دندنة، عبور
غير محدود بزمان أو مكان نحو الاخرين ..إبن مليون نكتة حفرت مفارقاتها فى ذاكرة الشعب السوداني .. أبو داؤود كبريته تحفظ الإيقاع
، تكرار كل هذا مرة أخرى مستحيل .. ربما يكون فى هذا الفنان شئ من أبو داؤود .. وفى ذلك أيضاً ، فهو إذن مفرَّق على عدد كبير من
الفنانين والمبدعين .. أما لماذا ساْلته ذلك السؤال .. فلأننى طيلة هذه السنوات وهذا العمر وأنا منشغل بلغز صوت أبو داؤود ..
وبالنسبة لى تماماً كما ذكرت .. فهو ظاهرة طبيعية .. يأتى الخريف ..يزحف الشتاء .. يطل الصيف .. يأتى صوت أبو داؤود كإحدى
نعم الخالق جل شأنه التى أنعم بها على عبد من عباده .
فى المرحلة المتوسطة وأنا
طالب فى بداية الخمسينيات بمدرسة الأبيض الوسطى كنت أنتمي للفريق الذى يعد أبو داؤود فنانه المفضل .. وكنا نقدم أغانيه
فى الاحتفالات التى كانت تقيمها المدرسة بمناسبة يوم الآباء وخاصة أغنية “”فينوس” لاسيما وإن شاعرها المبدع عوض حسن
أحمد كان مدرساً بالمدرسة الصناعية الى جوار مدرستنا .
الذين يستمعون لنا كانوا يغفرون لنا طراوة أصواتنا ويعجبون بجراءتنا فى تقديم أغانٍ لفنان مثل أبو داؤود . فى تلك الايام كانت
الاذاعة تقدم برنامج ” ما يطلبه المستمعون ” وكانت أغنية الفنان أحمد المصطفى “اهواك” تحتل المرتبة الاولى كل يوم جمعة
وتشاركها أغنية الفنان الكاشف ” الحبيب وين ” وأغنية الفنان عثمان حسين “الوكر المهجور ” وأغنية أبو داؤود ” هل أنت معى
” وهكذا تشكل وجداننا الفني من ذلك النسيج الرائع من الإبداع الغنائي .
أما أنا فلأننى انفتحت على
الطبيعة منذ وقت مبكر كانت جملة الأصوات التى التقطتها من تلك البيئة تختلط مع غناء أبو داؤود وتمتزج وتستقر فى ذاكرتى
كطبقة شعورية لها رنين مستمر تصور يا صاحبى انه كانت لنا شجرة جوافة وشجرة حناء وشجرة ليمون وكانت تنشر رائحة
وعبقاً مميزاً فى زمن الخريف .. وحمل ذلك العبق معه الى تلافيف الذاكرة صوت الفنان أبو داؤود وهو يغنى رائعة شاعر مدينة
الابيض محمد على عبدالله الامى (أحلام الحب) فصرت عندما أشم تلك الرائحة منبعثة من أى مكان يأتينى صوت أبو داؤود .


زرعوك فى قلبى يامن كسانى شجون
ورووك من دمى يا اللادن العرجون .


هذه الاغنية أستدعيها من ذاكرتى عن طريق حاسة الشم – يا سبحان الله ، لقد ظل أثر الفنان أبو داؤود فى وجدانى
باقياً يزداد رسوخاً مع مر الايام ولهذا ظللت منشغلاً به .. ولو جاء أبو داؤود فى العصر العباسى ، عصر إزدهار الفنون العربية
والأدب والإبداع الاصيل لتحققت له الريادة والسيادة على جميع مغنيى ذلك العصر .. ولصيغت أوزان الانغام العشر كما صنفها
إسحاق الموصلى على حنجرته التى يملك زمامها والتى يفعل بها ما يشاء وما الغناء إلا حنجرة ؟ يقول الفارابى فى مؤلفه العمدة ”

الموسيقى الكبير ” تحقيق غطاس عبد الملك: 964 ص:79- 80:
” فأما االعيدان والطنابير والمعازف والرباب والمزامير وأصنافها فإنها تزيد .. غير أن هذه أيضاً تنقص عن نغم الحلوق ، وليس ها هنا
ما هو أكمل من الحلوق ، فإنها تجمع جل فصول الأصوات .. والذى يحاكى الحلوق من الآلات ويساوقها أكثر من غيرها هو الرباب “.
ولهذا كان أبو داؤود يغنى باقل شئ يمكن أن يخطر على بال “بكبريته” يحفظ بها زمنه وإيقاعه أعطِ مصنعاً من الكبريت لأحد فنانى
هذه الأيام ليدندن به ، هل يستطيع ؟
لقد وضع العرب الأقدمون وملوك الطرب قاعدة لتلك النغمات العشر التى تضم جميع أسرار الصنعة فقال أبو الفرج الأصفهانى فى
كتابه ” الأغانى ” ص: 373-374: “
من الأصوات التى تجمع النغمات العشر :


توهمَّت بالخيفِ رسماً محيلا
لعزةَ تعرف منه الطلولا
تبدل بالحىِّ صوت الصدى
ونوح الحمامةِ تدعو هديلاً



الشعرِ لكُثَيَّرِ عَزةٍ والغناء لعبيد بن عبدالله بن طاهر ونسبه الى جاريته ، فذكر أن الصنعة لبعض من كثرت دربته بالغناء وعظم علمه

حتى جمع النغمات العشر فى هذا الصوت “.
إلا تعلم يا صاحبى إن أبو داؤود قد جمع مثلها وزاد عليه بترجيعه ، وتنغيمه وترعيده وتضعيفه فى :


عربدتْ بى هاجساتُ الشوقِ إذ طال النوَّى
وتوالتْ ذكرياتى عطرات بالهوى
كان لى فى عالم الماضى غرامٌ وانطوى


أريت كيف ينتقل أبو داؤود بذلك النغم فى درجاته المتعددة وينتهى عند كلمة و”انطوى “؟ يقول إبن سينا فى كتابه “الشفاء”:
“وافضل الإنتقال من أواسط النغم ، وأفضل الإقامة التضعيف وهو أن تكون إحدى النغمتين على النغمة والأخرى تكون على ضعفها
أو نصفها .. ومن الزيادات الفاضلة الترعيدات والتمزيجات والتركيبات والتضعيفات “.
هل لاحظت كيف يعطى أبو داؤود
كل تلك الألوان لذلك اللحن الذى وضعه الفنان الساحر برعى محمد دفع الله لأغنية الشاعر المصري محمد على أحمد “هل أنت معى”
ونفس الشئ يتحرك به أبو داؤود فى مساحة خرافية من التلوين فى قصيدة عبد المنعم عبد الحى:



يا نديماً عبَّ من كأْس الصَّبا
ومضَى يمشى الهُوَيْنا طرباً


ألا تلمح ذلك الشجن الذى يتحرك داخل حباله الصوتية والاهتزازات التى يحدثها بومضات متتابعة من اللسان صعوداً ونزولاً فى
التجويف الفمي فتحدث ذلك التموج فى صوته الذى يشابه إهتزاز عمامة تنشف فى الهواء :


قال ود الرضى يصف جملاً :
ينصر وينطلق زَىَّ المُصَابْ بى حُمىَّ
ويكفتْ فى الأَرِض ْكَفْتَ الصَّقُرْ للرَّمةْ
يتخفس برا الدراق سريع بى همّة
ايديهُ التقُولْ غَسَّال بنفَّضْ عِمةْ


ذلك القفص الصدرى الضخم والذى يحبس فى داخله كمية من الهواء يتحكم فى تصريفها لتدق على حباله الصوتية محدثة تلك

الاهتزازات المميزة لصوت أبو داؤود الأمر الذى يمكنه من الانتقال من طبقة نغمية أو “أكتاف” الى طبقة أعلى منها أو أخفض منها .
. بينما يبقى تركيب الطبقة وأنغامها ومسافاتها ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ، وهو ذات المذهب الذى وضعه إسحاق الموصلى “التحرك الفنى
السليم بين المقامات ” والذى يصفه إبن المنجم في رسالته عن الموسيقى ص : 834 بالخروج من المجرى الى المجرى والانتقال
فيه والدخول فيه من المواضع الممكنة التى يحسن ذلك فيها حتى لا ينكره السمع.
ولو اْن اْبو دؤود ظهر فى العصر
العباسي لوجد فيه اصحاب صناعة الموسيقى والنغم ضالتهم إذ أن صوته يتجاوز حدودالطبقة او الاكتاف او الديوان الواحد .
ففى كتاب الاْغانى “الجزء العاشر ص 100_101 “ذكر أبو الفرج الاْصفهانى قائلا “اخبرنى يحيى بن المنجم قال:ذكر لى عبيد الله
بن عبد الله بن طاهر عن اسحاق بن عمر بن يزيع قال :كنت اْضرب على إبراهيم بن المهدى صوتاً ذكره فغناه على اْربع طبقات ,على
الطبقه التى كان العود عليها, وعلى ضعفها، وعلى إسجاحها وعلى إسجاح الاسجاح . والإسجاح هو الغناء في النغمات قليلة التردد أي الغليظة.
قال أبو أحمد قال عبيد الله : وهذا شئ ماحُكِىَ لنا عن أحد غير إبراهيم ، وقد تعاطاه بعض الحذاق بهذا الشأن ، فوجده صعباً متعذراً
لا يبلغ إلا بصوت قوى مائل إلى الرقة ولايكاد ما اتسع مخرجه يبلغ ذلك، فإذا رق حتى يبلغ الإضعاف لم يقدر على الإسجاح فضلاً عن
اسجاح الإسجاح فإذا غلظ حتى يتمكن من هذين لم يقدر على الضعف”

تأمل بربك يا صاحبى أبو داؤود وهو يغنى رائعة الشاعر عبد المنعم عبد الحى :


لوموه اللاهى
فى الغرام باللهِ
قولوا ليهو الحبْ
شَئ طبيعى إلاهى


هذه المقاطع الصغيرة ترى كيف يصعد بها أبوداؤود ويهبط بها فى ميزان الأنغام؟ ولو تأملت المقطع “فى الغرام بالله ” أو المقاطع الأخرى مثل :


الغرام مـا بخير
بين صـغير وكبير



لوجدت أنه يضع لكلمة “كبير ” ثلاثة مستويات نغمية.. ثم يبدأ فى الارتفاع..


من زمان الحب
أمروُ فينا يحير
يا جميل يا نضيرْ
خلّى هجرك غير
بكرة تلقى الحب
عمرو فينا قصير


وكلمة “قصير ” تنزل فى مستويين نغميين منهية بذلك القفلة التى يحط عليها صوت أبو داؤود أثناء المسار النغمى .
لو سمع هذه إبراهيم بن المهدى لتتلمذ عليها بقية عمره ولا أجد وصفاً لهذه أبلغ من وصف أبو الفرج الأصفهانى فى تحليل
غناء إسحاق بن إبراهيم الموصلى حيث يقول :
” وكان حسن الطبع فى صياحه ، حسن التلطف ، فى تنزيله من الصياح الى الإسجاح على ترتيب بنغم ٍ يشاكله، حتى تعتدل
وتتزن أعجاز الشعر فى القسمة بصدوره ، وكذلك أصواته كلها ، وأكثرها يبتدئ الصوت فيصيح فيه وذلك مذهبه فى جل غنائه ،
حتى كان كثير من المغنين يلقبونه بالملسوع لأنه يبدأ بالصياح فى أحسن نغمة فتح بها أحد فاه ، ثم يرد نغمته فيرجحها ترجيحاً
وينزلها تنزيلاً حتى يحطها من تلك الشدة الى ما يوازيها من اللين ثم يعود فيفعل مثل ذلك ، فيخرج من شدة الى لين ومن لين الى
شدة وهذا أشد ما ياتى فى الغناء وأعز ما يعرف من الصنعة ” –” الأغانى الجزء الخامس ص376″.

فكيف تجد أبوداؤود وهو يغنى للشاعر الفذ عبيد عبد الرحمن :


جَاهلْ وديعْ مَغروُرْ
فى أحلام صـباه ْ
نايم خَلى ومسـرورْ
ما عِرف الهوىْ
فى سُور وداخل سُور
فى روضة زهُـورْ
غناء وقصور فى قصُورْ
آية الجمـال مبصورْ
أخلاق الرضيعْ فى هيَبْة المنصور


ألم تجد من الغناء بديعه وأجوده فى كل هذا؟
الزمان : مايو 1971م.
المكان : الكويت ،
المناسبة : إسبوع السودان فى الكويت..
صعد أبو داؤود على المسرح أكبر من الحقيقة , مهيباً شامخاً يحمل رسالة السودان الفنية فى ذلك الاسبوع وهو يبدأ الغناء ويفرض

سيطرة كاملة على وجدان الحضور برائعة شاعر الاجيال حسين بازرعة :



قل لي بربِّك كيف تنسَى الموعدا
والليلُ احلاٌم وشوقٌ غردا
والجدولُ الهيمانُ حولنا عَرْبدا
كانتْ ذراعاكَ لرأْسى مَرْقَدَا
عَجَباً.. أََتنساها وتَنْسَى المشهدَا ؟


ويقفز الشيخ عبد الرحمن العتيقى وزير المالية والنفط الكويتى فى ذلك الوقت ويلقى بغترته وعقاله على أبو داؤود ويخلع ساعته
الذهبية ويلبسها له ثم يقدم له “كبريتته”.
وقتها سرت فينا نحن السودانيين قشعريرة جعلت شعرة جلدنا “تكلب ” وقد ظلت “مكلبة” الى يومنا هذا عندما يغنى أبو داؤود . هذا
فى زمان غير زمان المأمون أو الأمين أو ابراهيم بن المهدي بل فى زمن يمكن أن يوصف بأنه زمن أبوداؤود. أليس معنا الحق أن نطالب

بأمارته للغناء فى زمن الخليفة هارون الرشيد وأهل صناعة الغناء فى عصر الموصليين بأثر رجعى ؟.
أليس معنا الحق أن ننبه أبا الفرج الأصفهانى
أن يفرد فصلاً كاملاً فى كتابه ” الأغانى” لأبوداؤود بشئ لم يألفه المجتمع الأموى أو المجتمع العباسى وهو يترنم بإنشاد
ومديح ومواجد القوم أهل الصلاح:


بأسمائك الحسنى دعوناك سيِّدى
تقبَّلْ دُعانا ربنا وأستجبْ لنا
بأسرارها عَمِّر فوادى وظاهرى
وحقق بها روُحى لأظفر بالمنى
ونور بها سَمْعى وشمِّى وناظرى
وقوِّ بها ذوقى ولمسى وعقلنا
ويسِّر بها أمرى وقوِّ عزائمى
وزَكِّ بها نفسى وفَرِّجْ كروبنا
ووسِّع بْها رزقى وعلمى وهمتى
وحسن بها خَلْقى وخُلُقى مع الهنا


ولكن ما حدث لنا يا صاحبى امر عجيب اذا حكيته لك ستظن أن مساً من الجن اصابنى , او أن حمى الملاريا قد صعدت إلى دماغى
ولكن شيئاً من هذا أو ذاك لم يحدث ولكن الذى حدث هو رحلة فى أغوار التاريخ وأنا بصحبة أبو داؤود وبرعى محمد دفع الله .
وصلنا بغداد لثلاث بقين من شهر المحرم عام 227هـ الموافق 842م فى خلافة الخليفة العباسى الواثق بن المعتصم بن الرشيد

واستقبلنا عالم علماء الموسيقى إسحاق بن إبراهيم الموصلى وجماعته .. فاستضافنا فى داره يومين ريثما يرتب لقاءنا بالخليفة الواثق

فى قصره فى السامرا والتى كان يطلق عليها “سُرَّ من رأى ” وقد بناها الخليفة المعتصم على بعد 50 ميلاً من بغداد شرقى نهر دجلة
. وكان وصول ركبنا فى السامرا فى الثالث من صفر ..
اجتزنا شوارعها وقبابها وقصورها حتى وقفنا أمام بوابة قصر الخليفة حيث أدخلنا مجلساً مفروشاً بالطنافس والرياش وقد أتو بالمجمر
والمباخر فبخروا وطيبوا وقيل لنا أنزعوا أخفافكم وقلنسواتكم ثم أصيبوا شيئاً من الطعام ريثما يؤذن لكم بالدخول على الخليفة الواثق فى مجلسه .
وكل هذا الوقت واسحاق الموصلى وجماعته يحتفون بنا ويطيبون خاطرنا.
مجلس الخليفة تلك الليلة كان يعج
بأهل الشعر والعلم والأدب والموسيقى منهم فيلسوف العرب الكندى مخلص الموسيقى العربية من الآثار اليونانية والهندية وواضع قوانين
العزف على العود . ومنهم الطبيب حنين بن اسحاق واليعقوبى والبلاذرى وأبو حنيفة الدينورى وهؤلاء من المؤرخين وقد ضم أيضاً المغني
مخارق بن يحيى وهو من موالي الرشيد وتعلم الغناء على إبراهيم الموصلي وأحمد بن يحيى بن مرزوق المكي وكان من الضراب
الحاذقين المشهود لهم بحسن الصنعة ومن أقرب المقربين إلى إسحاق الموصلي وفليح بن العوراء وكان من أهل مكة وجاء إلى بغداد

ليختار مع إسحاق الموصلى وإبن جامع المائة صوت للخليفة هارون الرشيد ومن المغنيات كانت هناك عريب وهى جارية من جوارى
المامون وغنت من شعرها فى تلك الليلة :


وأنتم اناس فيكُم الغدر شيمةً
لكم أوجهٌ شتى وألسنةٌ عشرُ
عجبتُ لقلبى كيف يصبو إليكم
على عظم ما يلقى وليس له صَبْرُ

فسلبت العقول وحركت الأشجان وكانت هناك شارية التى تعلمت الغناء من إبراهيم بن المهدى ثم صارت إلى المعتصم وقد تغنت
بصوت حسن وأداء جميل وشاركتها فى الغناء قلم الصالحية التى أخذت الغناء عن إبراهيم الموصلى فتغنت من الثقيل الاول :

فى إنقباضٍ وحشمةٍ فإذا
صادفتُ أهل الوفاء والكرمِ
أرسلتُ نفسى على سجيتها
وقلتُ ما قلت غير محتشمِ

تحدث إسحاق الموصلى مع الخليفة ثم أذن لى بالكلام فوقفت وقلت :
- أيّد الله مولاى وأعزه نحن قوم من أهل السودان قدمنا إلى حاضرة ملككم بعد أن وصلتنا أخباركم وسبقك إلينا صيتكم .
فيقول الخليفة :
- وماذا تقول أخبارنا لديكم ؟
أجبت :
- تقول يا مولاى .. إنك قد جمعت بين الملك والأدب والشعر وطيب الغناء .. فأما الملك فإن زان غيرك فإنك قد زنته , وإن شرف غيرك
فإنك قد شرفته , وأما الدب والشعر والغناء فهذا ميدانك الذى لا يجاريك فيه أحد إلا كبا كبوة لا قيام له بعدها .. تقدمت الذين قبلك وأتعبت الذين بعدك..
وتهلل وجه الخليفة الواثق فقال :
• احسنت .. ألكم حاجة نقضيها لكم ؟
قلت :
• أحسن الله أمر مولاى .. إن مثولنا بين يديكم أعظم ما توجبه النعمة ويفرضه شرح الحال من المقال .. فهذا أبو داؤود عبد العزيز بن محمد سيد

أهل الطرب والصنعة فى ديارنا له من الترجيع والهديل والترعيد وقوة الصوت ورقته وعزوبته الكثير .. وهذا شيخ العازفين وأضربهم بالعود ..
أتقن فنه والعزف عليه من الثقيل وخفيفه ومن الرمل والهزج ومن غليظه وعريضه إلى أشده حدة وضيقاً برعى بن محمد بن دفع الله .
ونحن نعلم يا مولاى أنه ليس من هو اطيب صوتاً ولا أحكم صنعة منك وقد علمنا أنك صنعت أكثر من مائة صوت ليس فيها لحن ساقط
فقدرنا إنك أصلح من يحكم علينا ويجيزنا .. فإن إستحسنت غناءنا كان ذلك تشريفاً لنا وتعظيماً لا يدانيه تشريف أو تعظيم وإن بخس فى
نظرك وقل فى تقديرك .. هدانا الله الى خير منه .
فاستحسن الخليفة ردى ثم قال :
- وأنت ما شأنك ؟ أشاعر أنت ؟
- قلت : لا
- قال : ألك صنعة بهذا الضرب من الفن مثل صاحبيك؟
- قلت : لا
قال : إذن من تكون ؟
- قلت : أنا تابعهم يا مولاى .. مستغرق فى بديع صنائعهم وفنهم .. أجلو حلاوته وأبين غلاوته .. أعزف بلسانى على حواشى أفضالهم فأنال بعض الرضا
فالتفت الخليفة الى إسحاق الموصلى وقال :
- ما ترى عند هؤلاء ؟
- قال إسحاق : أصلح الله حال مولاى الأمير .. فإن كان فى صنعتهم ما يفيدنا أخذنا به وعلمناه لتلاميذنا .
وهنا أذن لنا الخليفة بإظهار ما عندنا ..
وبدأ الساحر برعى ينقر على العود من خفيف الثقيل وأخرج أبوداؤود كبريتةً وضعها بين أصابعه فإختفت ولم يظهر منها شئ
سوى النقرشة التى تنبعث منها فاشرأبت أعناق القوم لذلك الأمر العجاب الذى لم يشاهدوه فى صناج أو ثلاث ..ثم إنطلق أبوداؤود يغنى الشعر لعبيد عبد الرحمن

صفوة جمالك صافية
كالماء على البلور
ينعم صباحك خير
ويسعد مساك النور

وقد بان على القوم أنهم لم يسمعوا صوتاً كهذامن قبل وظهر الإستحسان على وجه الخليفة الواثق ومضى أبو داؤود ليصدح :

نور من جبينكْ لآحْ
لا نور شموسْ لا بدور
فقْتَ المعاكْ فى الجيلْ
فقْتَ المعاكَ فى الدورْ

والأمر الذى أذهل القوم وأسكرهم أن صوت أبو داؤود كان يتموج ويرتفع وينخفض وهو ينقرش على الكبريتة إلا إنه كان ساكناً سكون جبل احد .. وكأنه يأتى على مجرى .
وتغـــــنى وكأنها لا تغنى
من سكون الأوصال وهى تجيدُ
وعندما وصل أبو داؤود الى :

وعذابي لو سراك طبعاً أكون مسرور ..


وصل الطرب باسحاق الموصلي قمته فقال مخاطباً الخليفة الواثق :
_ بلى يا مولاى .. احسن فأوفى .. يسرنا ما يسرك ويغضبنا ما يغضبك حتى ولو كان فى ذلك عذابنا فقال الخليفة :
- وأيم الله إننا لم نسمع مثل هذا فى هذه الأرجاء ..
وإننى أعلم الناس بالشعر وببحوره وبفنونه .. ما فاتنى منه حسن إلا وقفت عنده وما عرض على جزل إلا تمعنت فيه ولكن مثل
هذا الغناء ما ظننت أننى ملاقيه .. واصل .. واصل ..وبنقرشة من كبريتة أبو داؤود عبد العزيز بن محمد نقر برعى على العود فى مقام لم

يسمعه أحد من أهل السامرا .. فغنى أبوداؤود من شعر عمر البنا :

يا زهرة الروض الظليـــل
جانى طيبِك مع النسيـــم العليلْ
زاد وجدِي ونوم عينى أصبح قليل ْ
يا زهــــرة طيبك جانــي ليل ْ
اقلــــق راحتي وحار بي الدليلْ
إمتــــى اراك مع الخــليلْ
أجلـس أمامكم خاضع ذلـيل

قال إسحاق :
ما سمعت هذا الصوت إلا وظننت أن الحيطان والابواب والسقوف وكل ما فى المجلس يجيبه ويغنى معه من حسن صوته
حتى خلت أننى أسمع أعضائى وثيابى تجاوبه وبقيت مبهوتاً لا أستطيع الكلام ولا الحركة لما خالط قلبى من اللذة التى غيبتنى
عن الوجود .. هل فى هذه الدنيا غناء مثل هذا ونحن لم نسمع به ولم نعرفه ؟


Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:54

اثري الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية بروائع اغاني الحقبة
و اغانيه الخاصة وعشقه الكثيرون من ذوي الذوق الرفيع , بني عبد
العزيز محمد داؤود مجده الغنائي , وهو بعد متين , علي قصائد كتبها
عوض حسن احمد مثل (فينوس) ثم جاءت (صغيرتي) ثم (هل انت
معي ) للشاعر المصري احمد محمد علي واسهم عبد المنعم عبد
الحي في ذلك العقد المتلأليء بقصيده (عذاري الحى) . وبازرعة
( صبابة) وحسين عثمان منصور (اجراس المعبد) ولا بد اننا نؤمن
اليوم ان عبد العزيز داؤود قد اجاد الغناء بالعامية و الفصحي .


تعامل عبد العزيز مع الكثير من الملحنين و الشعراء الا ان اكثر من
ارتبط اسم عبد العزيز به كان الاستاذ المرحوم برعي محمد دفع الله
و الاستاذ بشير عباس عازفي العود المجيدين.
رحل ابوداؤود ولم يترك غير هذا التراث الضخم وهذه السيرة العطرة
وماتزال قفشات ابوداؤود ونكاته تثير البهجة في نفوس كل السودانيين
ومازال ابوداؤود يطرب كل من عشق وعرف معني التطريب و مابرحنا
نسمعه يقول (مناي في الدنيا قبل الرحيل اخلي العالم طربا يميل) ...


غني ابوداؤود للعديد من عمالقة الشعراء السودانيين نذكر منهم علي
سبيل المثال لا الحصر : محمد البشير عتيق ..ود الرضي ..محمد علي
احمد ...محمد احمد سرور ...صالح عبد السيد (ابو صلاح) .. كرومة ..
عمر البنا ...ابراهيم العبادي ...محمد محمد علي ..خليل فرح ..بازرعة ..
علي المساح ..عبد المنعم عبد الحي ..سيد عبد العزيز ..عبيد عبد
الرحمن ..عوض حسن احمد .. احمد محمد اسماعيل ..حسين عثمان
منصور ..احمد فلاح ..عبد الرحمن الريح .. الطاهر محمد عثمان ..
عبد القادر ابراهيم تلودي .. محمد يوسف موسي .. عثمان محمد
داؤود ..علي ابراهيم .. مكي السيد .. محمد الزبير رشيد .. الزين
عباس عمارة .. فضل الله محمد .. اسحق الحلنقي .. الصادق الياس ..
نعمان علي الله .. ايوب صديق .. موسي حسن .. حسن محمد
حسن .. اسماعيل حسن .. عوض احمد خليفة .. مبارك المغربي ..
حسن التني .. احمد عبد المنطلب (حدبـاي ) .. احمد ابراهيم ا
لطاش .. عبد الله النجيب ..


حسب احصائية اذاعة امدرمان يبلغ عدد الاغاني المسجلة رسميا
بمكتبه الاذاعة 186 اغنية , منها 31 اغنية من اغاني الحقيبة و 45
لحنا للموسيقار برعي محمد دفع الله ثم عدد من التسجيلات
و الاناشيد و المدائح النبوية و الابتهالات وعددها اكثر من 49 عمل
و في مجال الاناشيد الوطنية فله اكثر من 35 نشيدا وطنيا و ايضا
له اكثر من 20 مقابلة ولقاء اذاعيا مختلفا هذا بالاضافة الي عدة
تسجيلات في ترتيل القران الكريم ..
اكثر شاعر تغني له الراحل هو الشاعر الطاهر محمد عثمان شاعر
عطبرة وهي مسقط رأس عبد العزيز محمد داؤود.

غني اول اعماله للراحل محمد علي عبد الله (الامي)
و الحان الراحل برعي محمد دفع الله رائعه
( زرعوك في قلبي )

لم يكن الفنان الراحل المرحوم عبد العزيز محمد داوود يختار الاغاني
كما يختارها اي فنان بل كان يختار من الكلمات ما هو يستصعب على
الاخرين في الكثير من الاختيارات التي اعجزت الفنانين التغني بها ...
وهو ملك الطرب المنفرد ولا يضاهي ابوداوود حتى يومنا هذا من
يحمل عبق الصوت ذلك الصوت الجهور الطروب صاحب البعد
الخامس في الطبقات الصوتية وهو عمق لم يصل له اي سوداني
حتى كتابة هذا البوست وما تناوله لكلمات اينعت فى الروض
زهره واسلوب الاداء وتتطويع الكلمات موسيقياً الا ضرب من ضروب
التحدي واعجاز لا يضاهيه اعجاز في تمكين فن تكنيك الصوت لدى
ابوداؤود ...

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:55

يلبس قبعة ويرتدي قميصا وجاكت سبور، وعلى قمة كرسي يلفت
النظر بطوله الفارع وسواد لون بشرته النبيل، موظف بالسكة الحديد،

رحل عبد العزيز محمد داؤود وهو مطرب بحق عندما يتلو القرآن
الكريم في خشوع. وهو مطرب عندما يعلو صوته بالدوبيت.
وهو مطرب حينما يرتفع ذلك الصوت بالمديح أو الغناء أو اناشيد
الذاكرين من أحمدية وقادرية، ذلك ان صوته قد صنعت أوتاره
من كل الأصوات التي تتكون منها أوركسترا عصر الالكترونات،
فصوته خليط من أصوات «الفلوت» و«الأورغن» والكمان
والعود و«الرق» والأكورديون. والرق والبيانو والماندلين والطار.

رحل المطرب الفنان الأصيل المتنوع المواهب كقدرات صوته،
خفيف الظل والحركة صاحب الابتسامة الدائمة، وصاحب
الاستاذ البروفيسور على المك، واليه يكون الفضل في أن
نتعلم من كيف تكون الصحبة والصداقة.
وكيف يكون الفن والسلوك القويم امراً واحداً، قوى الايمان،
قادر على أن يجعل في الناس شيئاً من السعادة أينما كان
منذ عهد الاستاذ بشرى عبد الرحمن المقبول، مروراً بالعم
باب الله عيسى والعلامة الإعلامي ابينا «محمود ابو العزائم»
الذي قال عنه: ليت ليوناردو دافنشي كان حياً حتى عصره
ليضم لخالدته «الموناليزا» خالدة أخرى هى «الابدوا الأزيزا»
ثم بثلة القعدة.. مختار «مخ» ثم حسين الكوارتي ثم الاستاذ
عثمان حسن أحمد وعلى المك والقعدة فهو الذي اخترع نظام
القعدات وصير لها نظما وقوانين «وبروتكول» عليه جعل في
الناس بذلك النظام شيئاً من السعادة إينما كان.
.......................

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:55

نكتة أبو داؤود التي أخرجت وردي من السجن!!
بقلم: البروفيسور أحمد محمد علي إسماعيل

.......................................................................................................................


للدقة كان اليوم يصادف 19/2/1979 عندما توجهنا إلى مدينة ود مدني لافتتاح جامعة الجزيرة بدعوة كريمة من مديرها وقتئذٍ البروفيسور محمد العبيد المبارك، عليه رحمة الله. في الصباح الباكر تحركنا أنا وصديقاي الدكتور أمين مكي مدني والأستاذ الكبير التجاني الكارب بعربة الأخير. وصلنا الى ود مدني وحضرنا جميع المراسم والبروتوكولات التي أقيمت. افتتح الجامعة المشير الرئيس جعفر محمد نميري، متعه الله بالصحة والعافية، وكان وزير التعليم العالي عصرئذ الأستاذ دفع الله الحاج يوسف المحامي، وكان حاكم الإقليم الأوسط في تلك الحقبة السيد عبدالرحيم محمود.


(1)

أحب في هذه العجالة أن أسجل شهادتي وأهنئ بكل فخر جامعة الجزيرة على مستواها الأكاديمي الرفيع الذي أهلها لكي تكون من أميز الجامعات في العالم العربي وفي أفريقيا، كما أسجل حقيقة لا بد منها، فقد سمعت الرئيس جعفر محمد نميري في افتتاح جامعة الجزيرة بأن مديرها البروفيسور محمد عبيد المبارك يقول: (منذ أن عينته مديراً لها حيث لم يكن بموقعها الحالي والذي نحن نفتتحه اليوم لا طوبة حمرة واحدة ولا كرسي).
وأضاف الرئيس نميري: (لم يحدث أن جاني ود العبيد طالباً مني أي تدخل من وزارة المالية لمنحه المال اللازم، أو أي طلب آخر لإنجاز الجامعة.. ولم أره لمدة ثلاث سنوات حتى فوجئت بهذا الصرح العظيم).
وهذه حقيقة، فقد تم بناء هذه الجامعة على أيدي ثلاثة أشخاص هم البروفيسور محمد عبيد المبارك والسيد عبدالرحيم محمود، حاكم الإقليم آنئذ و الأستاذ النشط الحاج مكي مدني، وقد وظف هؤلاء الثلاثة كل علاقاتهم الشخصية والرسمية وفي صمتٍ شديد حتى قامت مباني جامعة الجزيرة الضخمة.


(2)

وفي المساء أقيم حفل ترفيهي وتكميلي بمناسبة الافتتاح بمسرح الجزيرة بود مدني، وبعدها غادر الرئيس نميري ومن في معيته.. أما نحن فقد ذهبنا بدعوة كريمة من آل مكي مدني الى منزلهم العامر دائماً بالخير والكرم، ولحسن الحظ كان معنا الفنان الكبير أحمد المصطفى الذي اتى الى مدني لحضور الافتتاح والغناء بمسرح الجزيرة. وصلنا منزل آل مكي مدني وجاء معنا الفنان أحمد المصطفى.. الذي كما تعلمون، أيها القراء الكرام، عمره ما ضم عود طمعاً في مال أو جديد.
وصل بعد ذلك السيد عبدالرحيم محمود، حاكم الإقليم الأوسط في ذلك الوقت، وبعد أن حيا ضيوفه أراد الفنان احمد المصطفى أن يبدأ الغناء، وهو الفنان الرمز الذي أثرى الوجدان السوداني بالعديد من الروائع والإبداعات وأرخ بأغانيه العذبة وصوته الشجي الساحر لحقبة زمنية مهمة في حياتنا امتدت منذ منتصف أربعينيات القرن الماضي وحتى وفاته في عام 1999م.


(3)

عندما بدأ أحمد المصطفى يعزف على آلة العود أوقفه السيد عبدالرحيم محمود مخاطباً له قائلاً: (الليلة دي يا أحمد ما تغني لينا ولا أغنية من أغانيك بالرغم من اشتياقنا وحبنا لها.. ولكن أرجو منك -وهذه فرصة لن تتكرر- أن تحكي لنا وبإسهاب وتفصيل عن تاريخ كل أغانيك كيف تمت ومن هم الشعراء وما هي المناسبات)؟.
ارتاح الفنان أحمد المصطفى لطلب السيد عبدالرحيم وحكى لنا تقريباً جل قصص أغانيه مثل أغنية (أهواك) للشاعر صلاح أحمد محمد صالح و(الهادية راضية) التي كتب كلماتها أحمد بنفسه بالاشتراك مع الشاعر محمد عوض الكريم القرشي، وكذلك حكى أغنية (فارق لا تلم) للشاعر عبد المنعم عبد الحي.. واستمرت القصص والروايات والحكايات، وكانت تاريخاً رهيباً.


(4)

بعدها انتقل الفنان أحمد المصطفى الى جانب آخر وقال: سوف أحكي لكم قصة ولكنها ليست قصة أغنية ولكنه موضوع حقيقي حصل لنا في جنوب السودان في مدينة جوبا سنة 1972 عندما ذهبنا مرافقين أنا وزميليّ حسن عطية وعبدالعزيز محمد داود بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقية وقف العدائيات مع جيش الأنيانيا. وصلنا الى مكان الحفل وكان قاصراً على الرئيس جعفر نميري وحرسه الخاص وثلاثتنا: حسن عطية وأبو داود وأنا.. ولكن يا جماعة أقول ليكم بصراحة كان كل ما يشغلنا في تلك الليلة أنا وحسن وأبوداود هو موضوع إطلاق سراح أخينا وصديقنا الفنان محمد وردي الذي كان معتقلاً سياسياً منذ يوليو 1971م (انقلاب الرائد هاشم العطا).
وواصل أحمد المصطفى قائلاً: كنا نغني أمام الرئيس، ولكن المزاج ما كان تمام لأن همنا الأكبر هو كيف ننقل للسيد الرئيس رغبتنا السريعة والأكيدة لإطلاق سراح الفنان وردي.. استمرت الجلسة وحسن عطية يجي ويقعد جنبي ويقول لي: أه كيف يا عميدنا موضوع وردي؟ ثم يغادر ويحضر لي أبو داود ويقول لي نفس القصة وأنا أقول لهم انتظروا شوية إنما الأعمال بالنيات.


(5)

ويقول أحمد المصطفى: الطريف في الموضوع أن الرئيس نميري كان مبسوطاً جداً وخصوصاً عندما يغني صديقي أبو داود وبعد كل أغنية كان الرئيس ينادي على أبو داود: (تعال أقعد بالقرب مني وأحكي لي نكتة نكتتين).. ويذهب أبو داود ويجلس بالقرب من الرئيس ونحن ننصت للضحك والقهقهة والمرح بين الرئيس وأبو داود ونحن برضو همنا كلو إطلاق سراح وردي. في لحظة من اللحظات جاني أبو داود وقال لي يا ريسنا ويا عميدنا ما تكلم الرئيس بخصوص الفنان وردي، فرديت عليه إنت يا أبو داود قاعد طوالي جنب الرئيس وبالقرب منه ما تكلمو إنت بطريقتك وأنا وحسن عطية سوف نتولى الموضوع ونتابع معك.
صمت أحمد المصطفى لحظات وأرسل نظرات ساهمة نحو الجالسين في تلك الليلة بمدني ثم أكمل قائلاً: ذهب أبو داود وجلس بالقرب من الرئيس وقال بصوت خافض: (يا رئيس موضوع وردي)، وهنا دوت القاعة بصوت عال من الرئيس نميري: (أيوه وردي مالو؟؟) ورد عليه أبو داود بكل ذكاء واقتدار قائلاً: (حتعدموه متين يا رئيس؟؟) وفجأة تغير الحال وضحك الرئيس نميري بصوت عالٍ وضحك جميع الحضور حتى حسن عطية كاد يقع من الكرسي من كثرة الضحك.. وفعلاً وبعد الرجوع إلى الخرطوم تم الإفراج عن صديقنا وزميلنا وردي بواسطة الرئيس نفسه والسبب كلو ذكاء وخفة دم عبدالعزيز محمد داود.


(6)

الشاهد انك حتى اليوم لا يمكن أن تسمع الفنان وردي مثلاً يقول أحمد المصطفى مجردة من لقب الاحترام -كده حاف- بل يقولها بكل أدبٍ وتواضع حيث دأب وردي أن يلقب زملاءه هؤلاء بـ(أستاذي أحمد المصطفى.. أستاذي عثمان حسين.. أستاذي عبدالعزيز محمد داود.. أستاذي إبراهيم عوض). فانظر معي أيها القارئ الكريم إلى هذا الاحترام والتعظيم والأخلاق الرفيعة بين هؤلاء العمالقة. إن هؤلاء الرواد بدأوا المسيرة عمالقة وجلسوا فوق القمة وصانوا هذا المستوى الرفيع وحافظوا على أداء رسالتهم الفنية، وليس كان بينهم تنافس إلا في إخراج الأغنية الجميلة واختيار الجمهور المستمع الراقي.
وبالمناسبة دي العملاق محمد وردي في موضوع الطرفة والنكات لا يقل عن أستاذه عبدالعزيز محمد داود، فقد حكى لنا مرة طرفة قائلاً: كنت أنشد نشيد (اليوم نرفع راية استقلالنا)، وكان في اثنين من بلدياتنا يستمعون إلي (بلدياتنا دي يعني بلديات أستاذنا وجدي الكردي) وعندما صرت اردد المقطع (عبداللطيف وصحبه) سمعت واحد من بلدياتنا يقول للثاني: عبداللطيف ده عرفناه ده عبداللطيف ود الحاوي.. لكن صحبه ديل ابقوا مين؟ فرد عليه بلدياتنا الثاني ياخ ده ما معروف صحبو ديل هم عربي ومحمدية.
ولن يفوت على فطنة القارئ الكريم أن عبداللطيف وصحبه هم البطل علي عبد اللطيف والبطل عبدالفضيل الماظ من صناع تاريخنا الحديث. فيا معجبي الفنان الكبير محمد وردي، وأنتم كل الشعب السوداني، عندما يقابلكم وردي ما تخلوه لو ما حكى ليكم ثلاث أو أربع نكات قبل ما يسحركم بموسيقاه وألحانه الرفيعة.

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:55

لوموه اللاهى بالغرام باللاهي
عبدالعزيز محمد داؤود



لوموه اللاهى بالغرام باللاهي
قولوا ليهو الحب شئ طبيعى إلهى
الغرام ما بخير بين كبير وصغير
من زمان الحب عمره فينا يحير
يا جميل يا نضير خلي هجرك غير
من زمان الحب تلقى عمره قصير

نادوا لينا البنا يبني لينا الجنة
يبنى طوبة حب ويرمي مونة محنة
بالكتاب والسنة يعقدو لينا أهلنا
انتصر يا حب انحنا نلنا املنا

سيروا بينا لنيلنا وسوي لينا عديلنا
فوق جناح الحب الملائكة تشيلنا
يوم تقرب ضلنا فوق شبان جيلنا
والزغاريد حب وخير مافي مثيلنا

العاقبة للخلان وللبشاركوا معانا
انحنا ناس الحب الله ما بنسانا
انحنا صُّنا هوانا بشرف وامانة
يا جمال الحب ويا جمال دنيانا

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:56

"كلمات أغنية عروس الروض" للشاعر / الياس فرحات

اداء.../ عبدالعزيز محمد داؤود


يا عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامه
سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامه
واحملي شوقَ محبٍ ذا جراح وهُيامه

سافري قبل يشتد الهجير بالنزوح
واسبحي ما بين امواج الأثير مثل روحي
فأذا لاح لكِ الروضُ النضير فاستريحي

خبريها ان قلبي المُستهام ذاب وجدا
واسئليها كيف ذياك الغرام صار صدا
فهُيامي لم يعد فيها هُيام بل تعدى

ذكريها بي سويقات اللقاء والتصابي
يوم كنا كل صبحً ومساء في اقترابي
علَ بالتذكار لي بعض الشفاء من عذابي

فإذا ما اظهرت عطفًا وليناً واشتياقا
فاجعلي ما بيننا عهداً وثيقاً واتفاقا
واسأليها رأيها في اي حينٍ نتلاقى

فإذا ابدت جفاءاً وصدوداً واعتسافا
فاترُكيها انها في ذا الوجود ستكافا
سوف يأتيها زمانً تريد فتجافا

فإذا ما اقبلَ الفصلُ المخيف برعوده
ما الذي يبقى من الغصن الوريف غير عوده
ان للفصلِ ربيعً وخريف في وجوده

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:56

عبدالعزيز محمد داؤود

"كلمات اغنية أم در وأعودا"





أشوف نعيم دنيتي وسعودا .. إمتى أرجع لأم در وأعودا

إمتى تلمع بروق رعودا .. وحظوظي تنجز لوعودا
روحي ضاعت من نار وعودا .. ولي هوّن ربي عودا

أشوف حبيبتي وأنظر خدودا .. عساها ترحم تكون ودودة
مسامعي تسكر من ردودا .. بتطفي ناري الفاتت حدودا

أشواق كتير الدموع شهودا .. وللمنام العيون زهودا
في الهجر روحي ضاع مجهودا .. ولم تزل حافظة لعهودا

أبواب لقاها أم خدود موصودة .. نار الغرام في الفؤاد محصودة
مناي ومنية روحي ومقصودها .. أشوف رشيم يضوي بين فصودا

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:57

عبدالعزيز محمد داؤود

"كلمات اغنية يا عيني"



ردي علينا يا عينينا ..سفرك طال متين الجية

****************************
مهرة دنقلا اللصافة .. سادل ديسا لاكتافها
ما ممكن أجيب أوصافها .. تبكي تبكي كل الشافا

*****************************
حداد أناعندي يوم سافرت .. فيه بكيت وما أستغفرت
بكل الغواني كفرت .. صفر قطرك أنا أنتحرت

***************************
ما ممكن هواك أداري .. بحالي العلي ما داري
يا ساكن قريب لداري .. راقي وسامي لونه سماري

*****************************

في شمبات حليل مجلسنا .. الحيا والعفاف حارسنا
أستاذ الغرام درسنا .. لشجر المحنة غرسنا

****************************
أيامنا المضت يا حليلا .. كنت معانا في كل ليلة
كنت حياتنا كنت دليلا .. كيف أمسيت أنت الليلة

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:57

عبدالعزيز محمد داؤود

"كلمات اغنية نعيم الدنيا"



كيف الحياه غير ليمك
في بعدك أصبح حظي زي لون هضليمك
يا نعيم الدنيا
يا حليف الخدري التايه في نعيمك
ما دام هاجرني أرسل لي نسيمك
و أنعش لي روحي بندى جسيمك
أو طيب المسك الفايح من تبسيمك
يا أماني حياتي البيك نور إقليمك
يتمنى التبري يلمع كأديمك
مشتاقه الشمس تظفر بي ليمك
تاخد من نورك تلثم لي قديمك
يا فرع البانه المايل في خميلك
من قامتوا حبيبي متعلم ميلك
يا البدر التم ما بتم تكميلك
لو ما تجعل لي محبوبي زميلك
سيوف الهندي من لحظة عينك
ليه بيها تصيبني إيه بيني وبينك
غير كوني بريدك و حياة خدينك
كف عني صدودك يا روحي و بينك
ليك حق في صدودك و تيهك و تذليلك
ليك حق تهجرني ... و يكتر تعليلك
ما دام فردي ... على جيلك
تمتاز بالعفه المانعني أجيلك
مع صدك و هجرك لا زلت أريدك
و منام عيني بين حظوظ جيدك
تيه بي نعيمك مولاي يزيدك
ضيعت حياتي تسلم لي إيدك

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:57


"كلمات أغنية صغيرتى"
عبدالعزيز محمد داؤود



شعر عوض أحمد خليفة..


أوتذكرين صغيرتى؟!
أوربما لا تذكرين
الخمسة الأعوام قد مرت ، ومازال الحنين
الشوق والأحلام ،ما زالت تؤرق ، والسنين
هل كان حبا يا ترى أم كان وهم الواهمين؟
هل كان حبا لاهيا
أم كان شيئا كاليقين
هل كنت تعنين الذى لى تدعين؟
ما زلت أذكر خصلة
عربيدة فوق الجبين
ما زلت أقرا فى السطور
فأستبين البعض أو لا أستبين
والعطر والأنسام تغمرنى
بفيض الياسمين
منديلك المنقوش جانبه
أوتذكرين .. وتذكرين؟
ما كان قصدى أن أبوح
وربما قد تصفحين..

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:58

هل أنت معى؟ ..

شعر محمد محمد على ..
غناء عبد العزيز داؤود


همسات من ضمير الغيب تشجى مسمعى
وخيالات الأمانى رفرفت فى مضجعى
وأنا .. بين ضلوعى .. لا أعى
****
عربدت بى هاجسات الشوق إذ طال النوى
وتوالت ذكرياتى .. عطرات ... بالهوى
كان لى فى عالم الغيب غرام ... و أنطوى
****
كان لى فى الأمس أحلام وشوق وحبيب
كان للجرح طبيب ... لا يدانيه طبيب
كان ... ما كان ... وبتنا كلنا ناء غريب
****
سكر السمّار ...و الخمّار فى حان الغرام
وأنا الصّاحى أرى فى النور أشباح الظلام
وغدت كأسى على راحى ... بقايا من حطام
****
عادنى الوجد إلى ليلى ... وكأسى المترع
وسعير الحب يشقينى... ويشقى مضجعى
ولهيب الشوق يدعونى فهل أنت معى؟

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:58

اغنيه من زمن .. غناء الفنان الراحل عبد العزيز محمد داود..

كلمات عبد المنعم عبد الحي
الحان العملاق برعي محمد دفع الله..
****

من زمن مستني عوده قلبي راحل
كنت بكتب ليه بقلبي الرسائل
قلت فيها اشعاري من عذاب ضميري..
كل كلمه حنان مفيد تغمر سطوري
وكل حرف كتبته من اعماق شعوري..
افتكرته يرد رسالتي يطمءني في خطابه..
ما خطر في بالي يأسرني بعتابه..
ونسي اول مره اغراني بشبابه..
وكل ما ادلل بزيد اعجابي بيه..
حبيبي كل ما ادلل بزيد اعجابي بيه..
كنت شايف الجنه في نظرات عينيه ..
حبيبي كان جميل من قلبه لو يرحم عذابي..
الدليل انا شايفه عايش في خطابي..
وكل ايام عمره ولحظاته الهنيه..
حاول يخفي شعوره .. بدلل علي..
ومن زمان .. انا من زمان ..
من زمن مستني عوده قلبي راحل
كنت بكتب ليه بقلبي الرسائل

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:58

"كلمات أغنية يانديما"

شعر\ حسن عوض احمد
عبدالعزيز محمد داؤود


يانديما عب من كأس الصبا
ومضي يمشي الهويني طربا
بت أشكو لنجم في الليالي لمعا
ولغيم عندما رق لي حالي دمعا
ولطل فوق زهر كاللآلي جمعا
ونديمي عب من كأس الصبا وسقاني
ثم عاف الكأس عاف الملعبا وجفاني
هاهنا الزهر وروض واختلاء
وهنا الليل وبدر وضياء
وهنا الكأس وخمر وانتشاء
وهنا الشادي يغني عجبا وأماني
يانديمي طافت الأحلام بالفكر حياري
وسرت تسبقها الأنغام في طهر العذاري
ونديمي أول الآطياف في الفجر تواري
واذا ما القلب اضحي لهبا كم يعاني
ونديمي عب من كأس الصبا وسقاني

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:58

"كلمات أغنية أجراس المعبد"
عبدالعزيز محمد داؤود


دقت الأجراس في معبد الحب ونادت ..نادت الأفراح
ورقصت خمرة الأحباب في الكأس وراحت تسكر الارواح
غني يافرحتي الكبري وغني ولتغني في الليالي حبنا
هللي ياضحكتي السكري ومني
ولتمني ياضحكتي السكري ومني
ولتمني حب قلبي والمني
انت يا انشودة الأحلام هني
ولتهني حب قلبي والمني
أنت ؟؟؟ ياشفاها كلها ضحك وهمس وابتسام
يا له صمت حوانا فحوي كل الكلام
ايها العشاق دارت كأسكم
يوم جئنا نصطلي من ناركم
وصدي الناي وضفات الغدير ..... تترنم
حمرة في الخد آذاها العبير ...... تتظلم
قصة في العين والصمت المثير ...... يتكلم
ياندامي إملأوا الكأس ...... أديرواه علي
سوف أروي نار قلبي ...... إنه قسم علي
إن خمرة في الشفاه ..... إن كأسي شفتي
ولتغدوا لحن حبي ...... وأعيدوه علي

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:59

"كلمات أغنية أجراس المعبد"
عبدالعزيز محمد داؤود


دقت الأجراس في معبد الحب ونادت ..نادت الأفراح
ورقصت خمرة الأحباب في الكأس وراحت تسكر الارواح
غني يافرحتي الكبري وغني ولتغني في الليالي حبنا
هللي ياضحكتي السكري ومني
ولتمني ياضحكتي السكري ومني
ولتمني حب قلبي والمني
انت يا انشودة الأحلام هني
ولتهني حب قلبي والمني
أنت ؟؟؟ ياشفاها كلها ضحك وهمس وابتسام
يا له صمت حوانا فحوي كل الكلام
ايها العشاق دارت كأسكم
يوم جئنا نصطلي من ناركم
وصدي الناي وضفات الغدير ..... تترنم
حمرة في الخد آذاها العبير ...... تتظلم
قصة في العين والصمت المثير ...... يتكلم
ياندامي إملأوا الكأس ...... أديرواه علي
سوف أروي نار قلبي ...... إنه قسم علي
إن خمرة في الشفاه ..... إن كأسي شفتي
ولتغدوا لحن حبي ...... وأعيدوه علي

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله Empty رد: الفنان عبد العزيز محمد داوود - رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 2024-04-09, 09:59

"كلمات أغنية صبابة"
كلمات / حسين عثمان منصور

عبدالعزيز محمد داؤود


عــــجبا !!!! يقول الناس إنك هاجري
وأنا الذي ذوبت فيك مشاعري
سبحت باسمك والنجوم سوامري
حتي بكي قلبي ..... بدمع محاجري
******
قل لي بربك , كيف تنسي الموعدا ؟
والليل أحلام ... وشوق غردا
والجدول الهيمان ... لرأسي مرقدا
كانت ذراعاك ... لرأسي مرقدا
عجبا !!! أتنساها ؟ وتنسي المشهدا ؟
******
أنسيت أنك في شعوري وفي دمعي ؟؟
مهما بعدت.... وزاد منك تألمي
سأعيش يعدك ... راهبا في مأتم
وتعيش ابدا ذكرياتك في فمي
ما دام حبك ياحياتي ......... ملهمي

Admin
Admin

عدد المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 26/09/2013

https://sudana.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى